ضرورة تجنب هذه العبارات والأساليب التي تؤثر على نفسية الأبناء

المرأة (نفسية الأبناء) – هناك عبارات وأساليب خاطئة تؤثر على نفسية الأبناء يجب تجنبها. فالآباء قد يتفوهون أحيانا ببعض العبارات والكلمات المؤذية لأطفالهم بقدر كبير من دون أن يشعروا بذلك، وقد تمحو هذه الأساليب جميع الجهود التي يبذلونها لتربية الأطفال بشكل سليم وصحي.

جهودهم سداً مع أخطاء يقترفونها بدافع الحرص او العصبية او التوتر الذي تدفعهم عليها الحياة . و من علامات و أساليب الأبوة أو الأمومة الخاطئة للأطفال ، يمكن الإصطلاح عليها بالنقاط التالية ، بحسب التربويون في موقع WeHaveKids.com  :

إهمال الطفل

إن إهمال الطفل عاطفياً أو فعلياً يمكن أن يؤثر كثيرا على نفسيته ، حيث يشعر بعدم أهميته في حياة الأسرة وبأن دوره هامشي في الحياة ، وأن هنالك الكثير من الأمور أهم منه مما يدفع الأم أو الأب بعيدا عنه، وهذا التصرف أو السلوك يعد نوعاً من سوء معاملة الأبناء والذي يؤذي الطفل إيذاء أشد من الأذى الجسدي العابر .

الأذى الجسدي والمعنوي

تصيب حالات العنف الأسري والعبارات المسيئة التي تمارس على الطفل ضررا كبيرا على نفسية الطفل، فهنالك العديد من الأطفال الذين يكونون ضحايا آبائهم بسبب الضرب والإهانة المستمرة التي تلقى عليهم بسبب و بدون سبب . فيندفع الآباء بسبب الإحباط أو ضغوط الحياة إلى حالات من العصبية التي تصب على الأبناء، مما يفقدهم الثقة بالنفس و الإنطواء على أنفسهم ويكبرون وهم مصابين بالكثير من العقد النفسية. وفي هذه الحالة يجب أن يمارس الآباء طرق عقاب مختلفة ترقى بهم وبأبنائهم إلى مستويات صحية للتفاهم وحل المشكلات بدون أخطاء باستخدام الأيدي والكلام المؤذي .

تشجيع التصرف السيء وعدم تطبيق النظام

يتمادى بعض الآباء بتدليل أبنائهم بدافع الحب والعاطفة من دون أن يضعوا حدوداً لهذا الدلال، لذا ينشأ الأطفال على أن تُلبّى جميع طلباتهم المشروعة وغير المشروعة منها، وعندما يخطئون لا يجدون من يحاسبهم ويضع لهم قوانين النظام والانضباط . وبالتالي يعاني الطفل من الإحباط لاحقاً بسبب عدم تلبية رغباته جميعاً بالمستقبل، كما قد يشذ عن الطريق الصحيح الذي لم يقوم له وهو صغير ، فقد يصاحب الأشخاص الخطأ أو يمارس هوايات مضرة أو ينجرف لعادات غير صحية مثل التدخين والشرب وغيرها.

التفرقة بين الأبناء

تعد التفرقة والتفضيل بين الأبناء أو بين الطفل وأقرانه من العوامل المسيئة جداً لتربية الطفل بشكل سليم، حيث أن الموازنة بين الأطفال من حيث الحنان والرعاية والإهتمام، مهمة ليست سهلة بل وأساسية بتربية الأبناء، وهذا حق إنساني يجب أن يراعى من قبل الآباء بمعاملة الأطفال بطريقة المساوات، لا التفضيل على أساس الجنس أو الشكل أو الطباع .

إجبار الأبناء على خيارات الآباء

صحيح أن الآباء لهم دراية وخبرة بالحياة لتقرير الخطأ من الصواب، لكن من الخطأ أن تفرض بعض الخيارات المصيرية التي تحدد مستقبل الطفل بشكل إجبار على الأطفال، فهذه الخيارات تتدخل فيها عوامل أخرى في شخصية الطفل ، مثل درجة الذكاء والميول المختلفة والطموح والأحلام الخاصة بهم، وكذلك المواهب التي يستشعرها الطفل أفضل من أي شخص آخر. لذا فإن ترك مساحة من الحرية للطفل، تعمل على تقوية شخصيته وإعطاء نتائج أفضل لمستقبله وحياته بشكل عام .

الإسراف وعدم تأمين مستقبل الأطفال مادياً

بعض الآباء يكونون غير مبالين بمستقبل أبنائهم على المدى البعيد، فيميلون إلى الإسراف أو عدم الاحتياط للمستقبل مادياً ، مما يضع الأبناء باحتماليات مخاطر على المدى البعيد مع تغيرات الحياة والحال الواردة في أغلب الأسر. لذا فمن الضروري أن يضع الأباء موازنة لمعيشة الطفل وطريقة تعليمه وحياته بالوقت الحاضر، وتأمين مستقبله بشيء من الضمانات المادية للمستقبل القريب والبعيد .

إنعدام الثقة بالطفل

قد يميل بعض الآباء إلى تصديق الآخرين أكثر من تصديق أبنائهم ، حتى أنهم أحياناً لا يمنحونهم الفرصة للشرح والإيضاح في مواقف عديدة. والبعض الآخر لا يؤمن بقدرات أبنائهم، وبالتالي لا يحفزونهم على الإيمان بأنفسهم لا بالفعل ولا بالقول. وجميع هذه الأفعال الخاطئة قد تؤدي إلى تمرد الطفل ودفعه إلى أفعال لا يرغب أصلا بالقيام بها، فقط بدافع الإنتقام وإثبات الشخصية .

   

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا