من هي سامية الفقيه
هي ابنة نابل من عائلة تصفها هي بأنها تولي أهمية كبيرة للتعليم والمعرفة. والدها مهندس فلاحي ووالدتها أستاذة رياضيات.
درست في نابل وانطلقت مسيرتها من المعهد الوطني الفلاحي بتونس حيث حصلت على الأستاذية في حماية النباتات سنة 2003 ثم على الماجستير في الفلاحة البيولوجية سنة 2005 ثم على الدكتورا في الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية من كلية العلوم بتونس وعلى الدكتورا في البيولوجيا الهبائية والوراثة من جامعة هواي سنة 2010.
مسيرتها المهنية
عملت أستاذة بالمعهد العالي للدراسات التحضيرية في البيولوجيا والجيولوجيا بسكرة من 2008 إلى 2010. وفي نفس السنة التحقت بجامعة كاليفورنيا باحثة زائرة ثم شاركت في تربص بلندن ممول من برنامج اليونسكو «النساء والعلوم» وتربصت كباحثة في علوم البيولوجيا في معهد لندن.
تشغل اليوم خطة مهندس باحث في المنظمة الفيدرالية للبحث العلمي والصناعي بأستراليا وهي منظمة حكومية للبحث العلمي تشغّل ما يزيد عن 6000 شخص وتشرف على ما يزيد عن 60 موقع بحث في أستراليا والعالم.
وفي هذه المكانة العالمية لم تنس وطنها فهي باتصال بمدرسيها لوضع برامج تعاون وتبادل طلبة مع المؤسسات الأسترالية.
وتؤكد أنها تناضل من أجل أن يفهم الطالب التونسي أنّ التكوين الجامعي في تونس يؤدي إلى الانتداب في الوظائف الدولية كما تعمل على الترويج لصورة المرأة التونسية والعربية عموما. وهي تعكف حاليا على بعض المشاريع البحثية بتقنيات متطورة لإيجاد حلول لمشاكل بيولوجية تخص الصحة العامة والفلاحة والأمن البيولوجي في أستراليا وبلدان الشرق الأوسط بالتعاون مع باحثين محليين مطبقة في ذلك ما تسميه بـمبدإ «الدبلوماسية العلمية».
حمى الضنك» هو مرض فيروسى ظهر وانتشر بصورة سريعة على مستوى العالم فى آخر خمسة عقود ويستوطن فى الأمريكتين وآسيا والمحيط الهادى وأفريقيا وهى عدوى فيروسية ينقلها البعوض .. هذا المرض تخصصت فى دراسته الدكتورة سامية الفقيه فى استراليا.
ماذا قالت سامية الفقيه:
قالت عن البحث التي تقوم بها: “أعتبر البحوث التى تقوم بها فى طليعة تطبيقات علم الجينوم والمعلوماتية الحيوية وهى تمثل السبيل لحل القضايا المتعلقة بالصحة والأمن الغذائى العالمي. وانا مدافعة قوية عن التمكين والمساواة بين الجنسين والنساء فى مجال الهندسة والبحث العلمى بهيئة البحوث الأسترالية”.
قالت عن حمى الضنك: “حمى الضنك هو مرض فيروسى ظهر وانتشر بصورة سريعة على مستوى العالم فى آخر خمسة عقود ويستوطن حمى الضنك الأمريكتين، وآسيا والمحيط الهادي، وأفريقيا. ولكن يظل انتشار المرض فى جنوب الصحراء الكبري، والشرق الأوسط وشمال افريقيا غير معروف بدرجة كبيرة، وذلك بسبب التركيز على الملاريا والأمراض الأخرى التى تنقلها الحشرات فى هذه المناطق، وأيضا بسبب نقص المعلومات عن تعداد وانتشار البعوض من نوع Aedes aegypti الناقل لحمى الضنك”.
وعن زيارتها لمصر وكيف ترى مجالات البحث العلمى فيها قالت: “إنها زيارتى الأولى لمصر فمجالات البحث العلمى فى مصر متعددة ومواكبة للتطورات العالمية وفيها نظرة استطلاعية رغم الصعوبات وعدم توافر الامكانات المادية. ولقد لاحظت خلال العديد من اللقاءات مع باحثات وباحثين من مراكز بحوث وجامعات مصرية ان هناك اهتماما كبيرا بتعزيز برامج الشراكة وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة وخاصة فى مجالات الصحة والزراعة والأمن الغذائي”.
وعن زيارتها مصر والهدف منها قالت: “لقد دعيت لإلقاء محاضرة عن بحوثى فى مجالات الصحة والأمن البيولوجى فى إطار مؤتمر فولبرايت الإقليمي: «القضايا الصحية المعاصرة» ويرعى هذا الاجتماع بالكامل من قبل لجنة فولبرايت فى مصر التى هى جزء من لجنة التبادل التعليمى والثقافى بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية”.
وحول لقائهما مؤخرا مع السفير المصرى فى استراليا قالت: “التقيت سفير مصر بأستراليا محمد خيرت وقد تمحورت المقابلة حول خلق فرص شراكة وتعزيز التعاون وتبادل الكفاءات بين هيئة البحوث الأسترالية ومراكز البحوث والجامعات المصرية. كما عبرالسفير عن تشجيعه للجهود التى أقوم بها فى مجال تمكين المرأة فى مجال العلوم، وأكد أهمية تعزيز مكانة المرأة فى المجال العلمى فى مصر والعالم العربى بصفة عامة”.
وعن مدى إمكانية انشاء قاعدة بحثية حقيقية فى الدول العربية أكدت أن “معظم الدول العربية تفتقر إلى سياسات واضحة للبحث العلمى مما تسبب فى هجرة العديد من الباحثين العرب الى اوروبا، أمريكا واستراليا وفى رأيى الخاص ان انشاء قاعدة بحثية حقيقية فى الدول العربية يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف من باحثين وصناع قرار من أجل الترفيع فى جودة البحوث العلمية والارتقاء بها إلى مستوى دولى وذلك عبر إنشاء صناديق متخصصة بتمويل الأبحاث وتعزيز الشراكات مع مراكز البحوث العالمية مع العلم أن الباحثين العرب بالمهجر لهم دور مهم فى تفعيل هذه الشراكات“.