المرأة (نعمة)- انطلقت اليوم فعاليات إحياء هذه ذكرى أربعينية الفنانة التونسية الكبيرة نعمة، بافتتاح معرض وثائقي من إنتاج مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، وتضمّن المعرض بالخصوص مجموعة من الصور للفقيدة وكذلك عددا من الحفلات التي أحيتها والمقالات الصحفية التي كُتبت عنها، إلى جانب صورٍ خاصة عن حياتها بقرية أزمور بعيدا عن مسيرتها الفنية الحافلة.
وقال يوسف بن إبراهيم رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية إن الوزارة تُحيي هذه الذكرى اعترافا منها بالجميل لفناني تونس ومبدعيها. وعاد بن إبراهيم للحديث عن المسيرة الفنية للسيدة نعمة والتزامها بالأغنية التونسية حبّا للوطن ودفاعا عن الهوية الوطنية والانتماء الحضاري لتونس، مبرزا أنها فنانة مفعمة بالطموح والتحدّي شقّت طريقها وسط الكثير من الصعوبات في مسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن من التألق والتميز والعطاء اللامحدود في الغناء، فتركت رصيدا فنيا بمئات الأغاني عن الوطن والحب والفرح، ظلّ صداها يتردّد إلى مسامع الناس عبر صوتها أو عبر أصوات فنانين تونسيين آخرين.
وتابع الجمهور شريطا وثائقيا بعنوان “نعمة فينك يا غالية” من إنتاج المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية (مكتب الإعلام والاتصال بمدينة الثقافة).
ويوثّق الفيلم في 26 دقيقة نشأة الفنانة ومسيرتها الغنائية، كما جمع بعض الشهادات عنها من قبل فنانين وشعراء وإعلاميين. وتولّى مدير المعهد الرشيدي الهادي الموحلي تكريم الفنانة الفقيدة في شخص ابنها هشام درويش، ثم قدمت فرقة المعهد الرشيدي بقيادة نبيل زميط، مقاطع غنائية وفاءً للسيدة نعمة التي كانت انطلاقتها من هذا المعهد.
المصدر: وات